تعيش البوليساريو حالة من الترقب مسومة بالتخوف، بعد الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش، ليلة أمس السبت، والذي جدد فيه الملك محمد السادس، الدعوة للجزائر للعمل سويا دون شروط من أجل بناء الثقة لأن "الوضع الحالي لهذه العلاقات لا يرضينا وليس في صالح شعبينا".
ورغم أن الخطاب الملكي موجه إلى المسؤولين العسكريين، والسياسيين في الجزائر سارعت جبهة البوليساريو في وقت متأخر من ليلة أمس إلى إصدار بلاغ تصعيدي آخر ضد المغرب تعقيبا على ما ورد في خطاب الملك محمد السادس الليلة الماضية.
واعتبرت البوليساريو أن الخطاب الملكي الذي يدعو الجزائر إلى "تغليب منطق الحكمة"، والعمل في أقرب وقت على تطوير العلاقات المتوترة بين البلدين، يتسم بالمجازفة وللمبالغة في الكلام المعسول.
وكان الملك محمد السادس قد دعا في خطاب العرش الجزائر إلى "بناء علاقات ثنائة، أساسها الثقة والحوار وحسن الجوار" مشيرا إلى ضرورة فتح الحدود بين البلدين، مضيفا "من يقول إن فتح الحدود يجلب الشر، لن يصدقه أحد".
وتابع الملك قائلا موجها خطابه للجزائريين:"وأنا أؤكد هنا لأشقائنا في الجزائر، بأن الشر والمشاكل لن تأتيكم أبدا من المغرب، كما لن یأتیکم منه أي خطر أو تهديد؛ لأن ما يمسكم يمسنا، وما يصيبكم يضرنا".
إرسال تعليق